عبدة التطبيع … ودعاته
صانع الفكرة أياً كان جنسه أو أصله أو ديانته سواء كان مغزى هذه الفكرة تشددا في الدين أو تطرفا وشططا في الفسق والفجور …
طالما هو يرى ويعتقد أن الترويج لهذه الفكرة أصبح سهلا ..
وطالما كان هناك من يساق ويصدق، فإنه بالطبع لن يوقف سيل إبتكاراته وتخاريفه … مستغلا المنقادين كالبهائم – أعتذر عن قسوة التعبير ولكنها الحقيقة – وماعليه إلا أنه يأخذ المنقاد من هؤلاء ليدخله ( المطبعة ) فيخرج منها مؤمنا بالفكرة متطبعا ومتشبعا بها …
هكذا بكل بساطة ثم يستعملوه مطبعة جديدة لبهائم آخرين طالما النفوس معلولة وخزائن الأموال ممتلئة ومكدسة وهلم جرا ..
العجيب يا سادة أن نفوس هؤلاء ( البهائم ) تجدها على كل شكل ولون وتقوم بتنفيذ كل الأدوار ويسهل أيضا إعادة طباعة نسخ منها في أى مطبعة …!؟
تماما كما يقولون بالبلدي الصريح :
( حسب الرايجة تلاقيه .. وعلى قد المصالح والمنح والعطايا يخلع وش ويلبس غيره )
فهو اليوم داعية بلحية وجلابية .. وغدا قائد للنصابين والحرامية .. ثم في اليوم الذي يليه بعده تجده غارقا في الملهى الفلاني …
اليوم تجده بجنسية عربية .. .
وغدا يغيرها لتكون تركية / إنجليزية / أمريكية ..
بعدها تجده حليفا طائعا للصهيونية …
فهو مجرد موظف لتنفيذ الأوامر …
تجده متقمصا الشخصية التي تطلب منه يمثلها ويتقنها ( ومن إيد لإيد يخدم سيده ويطيع .. )
وفي جميع الأحوال وعلى كل الألوان تجده مدافعا شرسا عن إنتمائه وكأنها عقيدة ودونها الرقاب …
الخطورة هنا لن تكون فقط على الأفراد .. الخطورة أكبر على الجماعات الصغيرة كالأسر والجماعات الكبيرة كالدول …
العيب ليس على صانع فكرة ( التطبيع ) ولا على البهيم المغيب الذي قبل أن يتطبع بأفكار المطابع الماسونية الخبيثة …
العيب كل العيب على أصحاب الألباب حينما تستطيع البهائم خداعهم فيفرطوا في دينهم وقيم مجتمعاتهم …
موج الفتن عالى وعنيف ومتصاعد والضعيف فينا يثبت على دينه ويمسك لسانه ويحمى أهله ويستفتى قلبه ولو أفتوه ….
ويعلم الله وحده المطابع التي تجهز ويتم إعدادها للسنوات القادمة ..
ماذا سيكون شكلها وما هي مواصفاتها ومن هم أتباعها … !!؟؟
ربنا يحمينا ويخرجنا منها على خير …
اللهم آمين